اجفان الحياه المدير العام
عدد المساهمات : 1095 نقاط : 336774 السٌّمعَة : 102 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: على بن ابي طالب رضى الله عنه الإثنين يوليو 25, 2011 3:24 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصص الخالفاء الراشدين وقصه الامام على بن ابي طالب رضى الله عنه
نبذه عن حياتة
أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي (13 رجب 23 ق.هـ/17 مارس 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 28 فبراير 661م)، ابن عم محمد بن عبد الله نبي الإسلام، من آل بيته، وأحد أصحابه. وهو أول الأئمة عند الشيعة ورابع الخلفاء الراشدين لدى أهل السنة.
أبوه أبو طالب بن عبد المطلب أحد سادات قريش، وأمه فاطمة بنت أسد الهاشمية. ولد في مكة، وتربى في بيت محمد. أسلم قبل الهجرة النبوية، وهو الثاني أو الثالث إسلاما وأول من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة محمد بثلاثة أيام وآخى محمد بينه وبينه. في السنة الثانية من الهجرة تزوج بفاطمة بنت محمد ثم أنجب منها الحسن والحسين. شارك في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك خلفه فيها محمد على نسائه وعياله، وعرف بشدته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهما في نصر المسلمين في مختلف المعارك. كان علي موضع ثقة محمد فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.
تعد مكانة علي بن أبي طالب لدى المسلمين وعلاقته بأصحاب محمد موضع خلاف بين المؤرخين والباحثين، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيا وإماما وخليفة للمسلمين، وأعلن ذلك محمد في ما يعرف بخطبة الغدير، لذا يعتبروا أن اختيار أبو بكر لخلافة المسلمين كان مخالفا لتعاليم النبي محمد، كما يرون أن علاقته بأغلب الصحابة كانت متوترة، وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أن علاقته بأصحاب محمد كانت جيدة ومستقرة. ويعد اختلاف الاعتقاد حول علي هو السبب الأصلي للنزاع بين السنة والشيعة في الوقت الحالي.
بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة. وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين، كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه سموا بالنواصب. واستمرت الفتن قائمة حتى قتل على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661م.
اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من دواوين الشعر والأقوال المأثورة. كما يعد رمزا للشجاعة والقوة ويتصف بالعدل والزهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ. كما يعتبر من أكبر علماء عصره علما وفقها إن لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد الشيعة والصوفية وبعض السنة
ميلادة ونشأته
هو علي بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
ولد في مكة في 17 مارس 599م لبني هاشم بطن من قريش وهو أصغر ولد أبوه أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم أحد سادات قريش والمسئول عن السقاية فيها. ويرجع نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم أحد أنبياء الإسلام. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، قيل أنها أول هاشمية تلد لهاشمي. التي كانت لمحمد بمنزلة الأم، ربته في حجرها وكانت من السابقات إلى الإيمان بمحمد وهاجرت معه إلى المدينة.
تواترت الأخبار بأن عليا بن أبي طالب ولد داخل الكعبة، حيث يؤكد المؤرخون الشيعة أنه المولود الوحيد داخل الكعبة وفقا لروايات تقول أن جدار الكعبة انشق من موضع يسمى المستجار قبل الركن اليماني لفاطمة بنت أسد حين ضربها الطلق فدخلت الكعبة فولدت علي، وروايات أخرى تقول أن أبو طالب فتح لها باب الكعبة فدخلتها وولدت علي بداخلها . وذكر ذلك في بعض المصادر السنية منها المستدرك للحاكم فجاء فيه: «تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة» ، وور هذا الخبر في مواضع أخرى من كتب السنة والشيعة . بينما ينكر بعض علماء والمؤرخين السنة وقوع هذه الحادثة، حيث ضعف السيوطي سند الرواية ، وضعفها صاحب تهذيب الأسماء ، والثابت عند السنة هو أن حكيما بن حزام هو الذي ولد في جوف الكعبة كما أورد ذلك الحاكم والذهبي وابن حجر وغيرهم .
حين كان علي ما بين الخامسة والسادسة من عمره مرت بمكة سنين عسرة وضيق أثرت على الأحوال الاقتصادية في مكة وما حولها، وكان لأبي طالب ثلاثة أبناء: علي وعقيل وجعفر، فذهب إليه محمد وعمه العباس بن عبد المطلب وعرضا عليه أن يأخذ كل منهما ولدا من أبنائه يربيه ويكفله تخفيفا للعبء عليه، فأخذ العباس جعفر وأخذ محمد عليا فتربى في بيته وكان ملازما له أينما ذهب ، وتذكر بعض المصادر أنه كان يذهب معه إلى غار حراء للتعبد والصلاة ، كما يُذكر أنه كان قبل الإسلام حنيفا ولم يسجد لصنم قط طيلة حياته، ولهذا يقول بعض المسلمون "كرم الله وجهه" بعد ذكر اسمه، وقيل لأنه لم ينظر لعورة أحد قط
إسلامة
أسلم وهو صغير، بعد أن عرض النبي محمد الإسلام على أقاربه من بني هاشم تنفيذا لما جاء في القرآن . وقد ورد في بعض المصادر أن محمدا قد جمع أهله وأقاربه على وليمة وعرض عليهم الإسلام، وقال أن من يؤمن به سيكون وليه ووصيه وخليفته من بعده، فلم يجبه أحد إلا علي. سمي هذا الحديث "حديث يوم الدار" أو "إنذار يوم الدار" أو "حديث دعوة العشيرة"، ونصه كما أورده الثعلبي في كشف البيان: علي بن أبي طالب لما نزلت هذه الآية: وأنذر عشيرتك الأقربين : جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس، فأمر عليا برجل شاة فأدمها ثم قال: ادنوا بسم الله. فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم: اشربوا باسم الله. فشربوا حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما سحركم به الرجل. فسكت يومئذ ولم يتكلم ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله فقال: يا بني عبد المطلب ؟ إني أنا النذير إليكم من الله عز وجل والبشير فأسلموا وأطيعوني تهتدوا ثم قال: من يؤاخيني ويوازرني ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي يقضي ديني؟! فسكت القوم فأعادها ثلاثا كل ذلك يسكت القوم ويقول علي: أنا فقال في المرة الثالثة: أنت. فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمر عليك. علي بن أبي طالب
و في رواية أخرى حول إسلام علي ذكر ابن الأثير في أسد الغابة: علي بن أبي طالب ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك بيوم - يعني بعد إسلام خديجة وصلاتها معه - قال: فوجدهما يصليان، فقال علي: يا محمد، ما هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دين الله الذي اصطفى لنفسه، وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وإلى عبادته، وكفر باللات والعزى، فقال له علي: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمرا، حتى أحدث أبي طالب، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره، فقال له: يا علي: إن لم تسلم فاكتم، فمكث علي تلك الليلة، ثم إن الله أوقع في قلب علي الإسلام، فأصبح غاديا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جاءه فقال: ماذا عرضت علي يا محمد؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وتكفر باللات والعزى، وتبرأ من الأنداد، ففعل علي وأسلم، ومكث علي يأتيه سرا، خوفا من أبي طالب، وكتم علي إسلامه، وكان مما أنعم الله به على علي، أنه ربي في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الإسلام. علي بن أبي طالب
وفي رواية عن أنس بن مالك: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم علي يوم الثلاثاء» .
وبهذا أصبح علي أول من أسلم من الصبيان، وقيل أنه أول الذكور إسلاما وإن اعتبر البعض من أهل السنة أبا بكر هو أول الذكور إسلاما مستندين إلى روايات تقول أن عليا لم يكن راشدا حين أسلم فالروايات تشير لأن عمره حين أسلم يتراوح بين عشرة و ثمانية عشر عام . كما أصبح أول من صلى مع محمد بعد زوجته خديجة .
لم يهاجر علي إلى الحبشة في الهجرة الأولى حين سمح محمد لبعض من آمن به بالهجرة إلى هناك هرباً من اضطهاد قريش وقاسى معه مقاطعة قريش لبني هاشم وحصارهم في شعب أبي طالب. كما رافق محمدا في ذهابه للطائف للدعوة هناك ويروى أنه دافع عنه حين رشقوه بالحجارة ومكث علي مع محمد في مكة حتى هاجر إلى المدينة
ليلة الهجره النبوية
في اليوم الذي عزم فيه محمد على الهجرة إلى يثرب، اجتمع سادات قريش بدار الندوة واتفقوا على قتله، فجمعوا من كل قبيلة شاب قوي وأمروهم بانتظاره أمام باب بيته ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل. حسب اعتقاد المسلمين جاء المَلَك جبريل إلى محمد وحذره من تآمر القريشيين لقتله، فطلب محمد من علي بن أبي طالب أن يبيت في فراشه بدلا منه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو محمد وبهذا غطي على هجرة النبي وأحبط مؤامرة أهل قريش بقتل محمد . ويعتبر علي أول فدائي في الإسلام بموقفه في تلك الليلة التي عرفت فيما بعد "بليلة المبيت"؛ ويروى بعض المفسرين الشيعة في تفسير الآية القرآنية: «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله» أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين نام في فراش الرسول . وكان محمدا قد أمره أن يؤدي الأمانات إلى أهلها ففعل، حيث كان أهل قريش يضعون أماناتهم عند محمد. وكانوا في مكة يعلمون أن عليا يتبع محمدا في كل مكان، لذا فإن بقاءه في مكة جعل الناس يشكون في هجرة النبي نظرا لاعتقادهم بأنه لو هاجر لأخذ عليا معه، وبقي علي في مكة ثلاثة أيام حتى وصلته رسالة محمد عبر رسوله أبي قتادة الليثي يأمره فيها بالهجرة للمدينة.ِ
هجرتة
خرج علي للهجرة إلى المدينة وهو في الثانية والعشرين من عمره، وحسب رواية ابن الأثير في أسد الغابة فقد خرج علي وحيدا يمشي الليل ويكمن النهار . بينما تذكر مصادر أخرى أنه اصطحب ركب من النساء هم أمه فاطمة بنت أسد وفاطمة بنت محمد وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب أو ما سمي بركب الفواطم. ولم تمض غير أيام قليلة حتى وصل علي إلى قباء حيث انتظره محمد بها ورفض الرحيل قبل أن يصل علي الذي كان قد أنهكه السفر وتورمت قدماه حتى نزف منهما الدم. وبعد وصوله بيومين نزل علي مع محمد إلى المدينة
فى المدينة
حين وصل محمد إلى المدينة قام بما عرف بمؤاخاة المهاجرين والأنصار، لكنه آخى بين علي وبين نفسه وقال له: «أنت اخي في الدنيا والآخرة» . في شهر صفر من السنة الثانية من الهجرة زوجه محمد ابنته فاطمة ولم يتزوج بأخرى في حياتها، وقد روي أن تزويج فاطمة من علي كان بأمر من الله، حيث توالى الصحابة على محمد لخطبتها إلا إنه ردهم جميعا حتى أتى الأمر بتزويج فاطمة من علي وأصدقها علي درعه الحطمية ويقال أنه باع بعيرا له وأصدقها ثمنه الذي بلغ 480 درهم على أغلب الأقوال . وأنجب منها الحسن والحسين في السنتين الثالثة والرابعة من الهجرة على التوالي .
كان عليا موضع ثقة محمد، فكان أحد كتاب القرآن أو كتاب الوحي الذين يدونون القرآن في حياة النبي محمد. وكان أحد سفرائه الذين يحملون الرسائل ويدعون القبائل للإسلام، واستشاره محمد في الكثير من الأمور مثلما استشاره في ما يعرف بحادثة الإفك . شهد بيعة الرضوان وأمره محمد حينها بتدوين وثيقة صلح الحديبية وأشهده عليه . يروى في الاستيعاب أن محمد بعث خالد بن الوليد إلى اليمن ليدعوهم فبقي هناك ستة أشهر فلم يجيبه أحد فبعث محمد بعلي إلى اليمن فأسلمت على يديه همدان كلها، وتتابع بعدها أهل اليمن في الدخول إلى الإسلام ؛ ولم تكن هذة المرة الأخيرة التي يذهب فيها علي إلى اليمن حيث ولاه محمد قضاء اليمن لما عرف عنه من عدل وحكمة في القضاء، فنصحه ودعا له، ثم أرسله إلى هناك سنة 8 هـ ومكث به عام واحد . ورد في الكامل أنه عند فتح مكة أراد سعد بن عبادة دخول مكة مقاتلاً عكس ما أمر به محمد حيث أنه أراد دخول مكة بلا قتال، فحين سمع محمد ذلك أرسل علي خلف سعد فلحقه وأخذ الراية منه ودخل بها مكة، بعدها أمره محمد بكسر الأصنام التي كانت حول الكعبة
غزواته مع الرسول
شهد علي جميع المعارك معه إلا غزوة تبوك خلفه فيها على المدينة وعلى عياله بعده وقال له: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "، وسلم له الراية في الكثير من المعارك . عرف علي بن أبي طالب ببراعته وقوته في القتال، وقد تجلى هذا في غزوات الرسول، ففي غزوة بدر، هزم علي الوليد بن عتبة، وقتل ما يزيد عن 20 من الوثنيين . وفي غزوة الأحزاب قتل عمرو بن ود العامري أحد فرسان العرب وفي غزوة خيبر، هزم فارس اليهود مرحب، وبعد أن عجز جيش المسلمين مرتين عن اقتحام حصن اليهود أعطى الرسول الراية لعلي ليقود الجيش، وفتح الحصن وتحقق النصر للمسلمين. وقيل إنه اقتحم حصن خيبر متخذاّ الباب درعا له لشدة قوته في القتال. وكان ممن ثبت مع محمد في غزوة حنين . وكان لعلي سيف شهير أعطاه له محمد في غزوة أحد عرف باسم ذو الفقار كما أهداه محمد درعا عرفت بالحطمية ويقال أنها سميت بهذا الاسم لكثرة السيوف التي تحطمت عليها.
بعد وفاه الرسول
بعد وفاة النبي محمد علية الصلاة والسلام قام علي بتغسيل وتجهيز جثمانه للدفن، وفي هذه الأثناء اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ورشحوا سعد بن عبادة ليكون خليفة للمسلمين، وحين سمع أبو بكر وعمر بهذا توجها إلى السقيفة وأكدوا على أحقية المهاجرين بالخلافة كما تقول المصادر السنية ودار جدال بينهم، في النهاية تم اختيار أبا بكر ليكون خليفة النبي .
تعد الفترة من بعد موت محمد من أكثر المواضع الخلافية في التاريخ الإسلامي وخاصة فيما يتعلق بعلي بن أبي طالب وعلاقته بالصحابة، ويتخذ الخلاف منحى عقائدي حيث يرفض علماء الدين السنة والشيعة الروايات التي تعارض عقيدتهم، ويؤيدهم في ذلك علماء الجرح والتعديل من ناحية سند الروايات.
تاريخيا يروي بعض المؤرخين أن عليا حين سمع بترشيح الأنصار للخلافة أنه قال: «لو كانت الإمامة منهم لما كانت الوصية فيهم» يقصد وصية محمد في الأنصار قبل وفاته. يروى أيضا أن عليا كان مقتنعا بأحقيته في الخلافة، وأنه كان يعتقد أن المسلمين سيختاروه في السقيفة ، ولكن السنة يصححون رواية تقول أنه تقبل الأمر ورضي بخلافة أبي بكر ، بينما يؤكد الشيعة وبعض الباحثين المعاصرين روايات تقول أنه بايع كارها وتنفي بعضها مبايعته لأبي بكر . كما يعتبر علماء الشيعة الكثير من الصحابة مرتدين وخارجين عن الإسلام لرفضهم إمامة علي وتخاذلهم عن نصرته باستثناء أربعة منهم عرفوا بالأركان الأربعة، بالإضافة لغالبية بنو هاشم.
يروي مؤرخو الشيعة أيضا أن علي بن أبي طالب التزم بمبدأ التقية على الرغم من أن نفس المصادر تعتبر الصحابة مغتصبين لإرث النبوة وتقول أن منزل علي تعرض للاقتحام أكثر من مرة وزوجته تعرضت للضرب وكسر ضلعها وسقط جنينها المحسن حين عصرها عمر بن الخطاب بين باب منزلها والحائط، ومع ذلك لم يطالب بحقه أو القصاص لزوجته طوال فترة حكم الخلفاء الراشدين مما يعتبره السنة موقف لا يليق بعلي بن أبي طالب وأنكروا حدوثه بينما يبرره الشيعة بأنه التزام بوصية أوصاه بها محمد قبل وفاته جاء فيها: «يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي، فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك؟ فقال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم. وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا» وكان علي قد استنصر القوم فلم يجبه غير أربعة أو خمسة فاتبع الوصية حقناً لدمه وحرصاً على وحدة صف المسلمين . بعدها مكث في بيته حتى جمع القرآن ، كما أنه اعتزل العمل السياسي وتفرغ لخدمة أهله وزراعة الحدائق والبساتين وحفر الآبار التي تعرف حاليا بآبار علي. بينما تؤكد مصادر أخرى علي بن أبي طالب احتفظ بدور كبير خلال عهود الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه، وكانوا يستشيروه في الكثير من الأمور.
فى عهد ابي بكر
بعد أن شيع أبو بكر جيش أسامة بن زيد جعل كبار الصحابة على منافذ المدينة - ومنهم علي بن أبي طالب - لحماية المدينة من أي اعتداء، كما استشاره أبو بكر قبل أن يحارب المرتدين وأيضا قبل المضي في غزو الروم وغيرها من الأمور الدينية والدنيوية . تنكر بعض المصادر مشاركته في حروب الردة، لكنها تكاد تجمع على أنه شارك في تشييع جنازة أبي بكر.
جدير بالذكر أن علي بن أبي طالب كان في صف زوجته فاطمة في مطالبتها بميراث أبيها، حيث اعتبرا أرض فدك من حق فاطمة كنحله نحلها إياها محمد في حياته ، بينما انكر أبا بكر ومعه عمر بن الخطاب كونها نحلة، بل اعتبراها ميراثا من محمد وقالا بأن الأنبياء لا يورثون وأن ما تركوه صدقة ويستند أبا بكر بحديث قال أنه سمعه من الرسول: «لا نورث، ما تركنا صدقة» . ويقول الشيعة أن فاطمة قد جاهرت بالرد عليه في مسجد النبي بالخطبة المعروفة بالفدكية
فى عهد عمر بن الخطاب
كان يستشيره عمر في كثير من القضايا والأمور الفقهية والدنيوية ويعمل بما يقول علي بن أبي طالب، فيروى في الكامل لابن الأثير أن علي اقترح على عمر البدء باستخدام التاريخ الهجري ، ويذكر نفس المصدر أن عمر تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب . وعندما غاب عن المدينة لاستلام مدينة بيت المقدس من الروم، عيّن عليّا نائبا عنه على المدينة. وحين كان يحتضر رشح ستة للخلافة من بعده منهم علي بن أبي طالب . وينسب إلى عمر بن الخطاب قوله: «لولا علي لهلك عمر»، وينسب لعمر كذلك انه قال «أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن»
فى عهد عثمان بن عفان
تمت التصفية بين المرشحين الستة الذين رشحهم عمر قبل وفاته، وتم التوصل للمرشحين النهائيين وهما عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، فتم اختيار عثمان في النهاية وقام علي بن أبي طالب بمبايعته وسائر المسلمين. احتفظ علي بن أبي طالب بمكانته الدينية والإجتماعية في عهد عثمان، وعندما وقعت الفتنة طلب منه عثمان بن عفان أن يخرج للثوار فيقنعهم بالرجوع ففعل، ورحلوا لكنهم عادوا فيما بعد وقتلوه، وحين حوصر عثمان في بيته أرسل علي بن أبي طالب ولديه الحسن والحسين لمنع الثوار من الدخول إلى بيته. ووبخهما حين قتلوه معتقدا أنهما تخاذلا في الدفاع عنه وفقا للرؤية السنية ، بينما مصادر الشيعة تفسر هذا بشكل مختلف، حيث أن علي لم يكن يريد للعامة التطاول على الخليفة فتصبح سنة للمسلمين كلما اختلفوا مع خليفة قتلوه، وينكر بعضها إرساله لولديه لحراسة عثمان، فالعلاقة بين عثمان وعلي تعتبر نقطة خلافية أخرى بين مؤرخي السنة والشيعة.
خلافته
لما قتل عثمان يوم الجمعة 18 ذي الحجة، 35 هـ بويع علي بن أبي طالب بالمدينة المنورة في اليوم التالي لقتل عثمان بالخلافة فبايعه جميع من كان في المدينة من الصحابة وأيدهم الثوار على ذلك، ويقال إنه كان كارها للخلافة في البداية إلا أنه قبل خشية حدوث شقاق بين المسلمين.
و هكذا استلم علي الحكم بعد عثمان بن عفان. كان من أول قراراته عزل ولاة الدولة السابقين وتعيين ولاة آخرين، كما نقل علي عاصمة الخلافة من المدينة إلى الكوفة بعد معركة الجمل نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط أراضي الدولة الإسلامية آن ذاك
تخللت فترة حكمه بعض الفتن والمعارك التي أثرت كثيرا في مستقبل تاريخ العالم الإسلامي، أولهامعركة الجمل التي تلت استلامه الحكم بستة أشهر، وكان خصومه فيها طلحة والزبير ومعهما عائشة بنت أبي بكر الذين طالبوا بالقصاص من قتلة عثمان وانتهت بمقتل طلحة والزبير وانتصار علي. ثم معركة صفين ضد معاوية بن أبي سفيان الذي طالب كذلك بدم عثمان، وإن كان بعض المؤرخين يرجعون ذلك لأغراض سياسية ولتعارض المصالح ، ولقرار علي بعزل معاوية، كان علي منتصرا حتى رفع جنود معاوية المصاحف على أسنة الرماح وطالبوا بالتحكيم، وافق علي وعين أبي موسى الأشعري حكما من عنده واختار معاوية عمرو بن العاص حكم من جانبه، ولكن المفاوضات بينهما فشلت. وقُتل علي بن أبي طالب قبل أن يُحسم الخلاف، وقبل موته كان معاوية يسيطر على الشام واستطاع عمرو بن العاص السيطرة على مصر وقتل واليها محمد بن أبي بكر الذي عينه علي. وأخيرا هزم الخوارج في معركة النهروان حيث خرجوا عنه ورفضوا التحكيم وتقول مصادر أنهم من أشاروا عليه بقبول التحكيم من البداية.
ورغم أن علي لم يقم بأي فتوحات طوال فترة حكمه إلا أنها اتصفت بالكثير من المنجزات المدنية والحضارية منها تنظيم الشرطة وإنشاء مراكز متخصصة لخدمة العامة كدار المظالم ومربد الضوال وبناء السجون ، وكان يدير حكمه انطلاقا من دار الإمارة، كما ازدهرت الكوفة في عهده وبنيت بها مدارس الفقه والنحو وقد أمر الإمام علي بن أبي طالب أبا الأسود الدؤلي بتشكيل حروف القرآن لأول مرة ، ويعتقد بعض الباحثين أنه أول من سك الدرهم الإسلامي الخالص مخالفين بهذا المصادر التاريخية الأخرى التي تقول أن عبد الملك بن مروان هو أول من ضرب الدراهم الإسلامية الخالصة.
في عهده أيضا نشط عبد الله بن سبأ وأتباعه الذين عرفوا بالسبئية والتي يعتقد البعض أنهم أصل حركة التشيع، والبعض الآخر يقول أنهم أول من قال بتأليه أئمة الشيعة، وآخرون يشككون في وجود السبئية من الأساس. لما علم علي بن أبي طالب بقولهم بتأليهه جمعهم وأمر بحفر الأخاديد وأضرم فيها النيران وأعدمهم بالحرق ولم يبقى منهم إلا القليل
اغتياله
كان علي يؤم المسلمين بصلاة الفجر في مسجد الكوفة، وأثناء السجود ضربه عبدالرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، وقال جملته الشهيرة بين جمهور الشيعة: "فزت ورب الكعبة" ، وتقول بعض الروايات أن علي بن أبي طالب كان في الطريق إلى المسجد حين قتله بن ملجم ؛ ثم حمل على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه، وظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا يوم 21 رمضان سنة 40 هـ . وبعد مماته تولى عبدالله بن جعفر القصاص، تولى الحسن والحسين غسل علي بن أبي طالب وتجهيزه ودفنه في النجف . ولقب الشيعة علي بن أبي طالب بعدها بشهيد المحراب.
وعبدالرحمن بن ملجم أحد الخوارج كان قد نقع سيفه بسم زعاف لتلك المهمة. ويُروى أن ابن ملجم كان اتفق مع اثنين من الخوارج على قتل كل من معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وعلي بن أبي طالب يوم 17 رمضان ، فنجح بن ملجم في قتل علي وفشل الآخران. المسجد الأزرق بمزار شريف، أفغانستان
تذكر العديد من كتب الحديث النبوي وكتب التاريخ أن محمد قد تنبأ بمقتل علي، وتعددت رواياتهم حول ذلك ومنها:«يا علي أبكي لما يُسْتَحَلُّ منك في هذا الشهر، كأني بك و أنت تريد أن تُصلِّي وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين، شقيق عاقر ناقة صالح، يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك»
ويعتقد بعض من المسلمين خاصة في أفغانستان أن جسد علي بن أبي طالب مدفون بالمسجد الأزرق بمدينة مزار شريف الأفغانية؛ مستندين إلى روايات تقول أن أبا مسلم الخراساني قام بنقل جثمان علي سرا بمساعدة بعض فرسانه إلى تل حمران بقرية بلخ شمال أفغانستان، حتى جاء السلطان حسين بيقرة فبني المرقد الحالي في ذلك المكان عام 1480 حسب الروايات الأفغانية.
بعد مماته
رحل علي بن أبي طالب تاركا خلفه الفتنة مشتعلة بين المسلمين، واستلم الخلافة من بعده ابنه الحسن بن علي وبايعه الناس في الكوفة، واستمرت خلافته ستة أشهر، وقيل ثمانية، وانتهت خلافته فيما عرف بعام الجماعة بصلح الحسن مع معاوية وتنازله عن الحكم حقنا لدماء المسلمين ، ويقال أن قبوله للصلح يرجع لضعف موقفه حيث استطاع معاوية بسط نفوذه على الشام ومصر وكانت جيوش الحسن ضعفت بعد قتال الخوارج. كما تذكر بعض المصادر أن إحد بنود الصلح كانت أن يكون الأمر بعد موت معاوية للحسن ثم لأخيه الحسين. يذكر ابن كثير وابن الأثير أن الحسين بن علي كان رافضا صلح أخيه مع معاوية، وأنه كان يريد السير على نهج أبيه والقتال حتى النهاية، ومع إصرار أخيه الشديد سلم بالأمر ، بعد وفاة الحسن ثم معاوية أعلن الحسين ثورته ضد يزيد بن معاوية، وقتل في معركة كربلاء في مواجهة جيش يزيد. تقول بعض المصادر أن في الفترة الأموية استحدثت سنة سب علي على المنابر حتى ابطلها عمر بن عبد العزيز
مكانتة
اختلف المسلمون عبر التاريخ الإسلامي في مكانة علي بن أبي طالب، وقد ترواحت اعتقادات الطوائف الإسلامية من الاعتقاد بألوهيته إلى الاعتقاد بعصمته ثم الاعتقاد بفضله وحتى الاعتقاد بكفره، ولكن غالبية المسلمين أجمعوا على فضله ومكانته.
اهل السنه و الجماعه
يعتبر أهل السنة والجماعة علي بن أبي طالب أحد الصحابة ومن أهل بيت النبي ورابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ولا يعتقدون بوصايته، لكنه أحد عظماء الإسلام عندهم . كما يعتقدون أنه أفضل من كل الصحابة وأنه أفضل أمة المسلمين باستثناء الرسول محمد وأبي بكر وعمر وعثمان. ويرون أن منظورهم تجاه علي يعد وسطا بين الخوارج والنواصب من جهة وبين فرق الشيعة المختلفة من جهة أخرى، فهم لا يفسقونه ولا يغالون فيه فيما يرونه مطابقا لحديث الرسول محمد الذي قال فيه «خير الأمور أوسطها» فيطلقوا على أنفسهم كذلك أهل الوسط. وعادة ما يفسرون الخلافات التي تحدث بين علي وغيره من الصحابة بأنه اختلاف اجتهادي من صحابة عدول وليس خلاف دنيوي أو صراع على السلطة أو غيره وفقاً لعقيدة عدالة الصحابة.
الشيعه الإمامية
يرى علماء الشيعة الإمامية أن علي بن أبي طالب هو الخليفة الشرعي للمسلمين ويسمونه بالوصيّ، كما يعتقدون بعصمة علي بن أبي طالب من الخطأ إلى جانب عصمته من السهو والنسيان ، وقالوا أن علي بن أبي طالب أفضل من الأنبياء والرسل بما فيهم أولي العزم من الرسل كإبراهيم وموسى وعيسى باستثناء الرسول محمد، وأيضا يقول بعض علماء الاثنا عشرية بأن علي بن أبي طالب مساو للرسول محمد إلا في النبوة، وقد قال الخميني أحد كبار مراجع الشيعة المعاصرين عن عقيدة الإثناعشرية في علي بن أبي طالب: «إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ». ووفقاً لهذا المعتقد فإنهم يرفضون أي رواية يظهر فيها اختلاف بين آراء علي وغيره ممن يعتبروهم معصومين مثل محمد وفاطمة وابنيه الحسن والحسين.
يتوافد الزوار من الشيعة الإمامية لزيارة مرقد الإمام علي في النجف ويقومون بتلاوة الزيارات حيث يعتبر من أكثر الأماكن المقدسة لديهم مثل زيارة أمين الله وزيارة أمير المؤمنين . كما يبدأ الإمامية طوافهم حول الكعبة بدءاً من موضع يسمى المستجار قبل الركن اليماني من الكعبة وذلك أثناء آداء مناسك الحج أو العمرة، حيث يعتقدوا أنه فتح لفاطمة بنت أسد أم علي لتلده داخل الكعبة
الشيعه الزيديه
تعتقد الشيعة الزيدية أن علي بن أبي طالب هو أفضل أمة محمد بعد الرسول ثم تأتي فاطمة والحسن والحسين ثم أبوبكر وعمر، بالتالي فالشيعة الزيدية يرون صحة خلافة أبي بكر وعمر، كما لا يعتقدون أن الرسول أوصى لعلي بن أبي طالب بالخلافة، كما ولا تعتقد الشيعة الزيدية أن عليا بن أبي طالب أفضل من الأنبياء والرسل، كما لا تعتقد بأنه معصوم
الشيعه الصوفيه
يعتقد بعض الصوفية أن علي هو الخليفة والولي بالنص من الرسول ، بينما تعتقد أغلب فرق الصوفية المنتسبة لأهل السنة بأن علي صحابي له مكانة دينية عظيمة ، لكنه ليس خليفة وإن كان من أولياء الله الصالحين وكبير علماء الصوفية، كما يرجع نسب جميع مشايخ الطرق الصوفية إلى علي بن أبي طالب حسب اعتقادهم.
الفرق المنقرضه
تقول بعض المصادر أن جماعة عبد الله بن سبأ المعروفة باسم السبئية كانت تؤمن بألوهية علي بن أبي طالب ، كما اتُهمت بعض الفرق بالغلو لاعتقادها بتأليه علي بن أبي طالب، ويعتقد البعض أن هناك بعض الفرق الشيعية باطنية أي أنها تخفي عقائدها الحقيقية ومنها الاعتقاد بألوهية علي. أغلب الفرق المتهمة بالغلو والباطنية انقرضت وإن كانت فرق كالنصيرية والدرزية توصف بالباطنية في الوقت الحالي من قبل بعض علماء السنة والإمامية.
ويعتقد الخوارج يعتقدون بكفر علي بن أبي طالب حين قبل بوثيقة التحكيم التي عرضها عليه معاوية بن أبي سفيان، وخلع نفسه من إمارة المؤمنين وساوى نفسه بمعاوية وهو وال من ولاة الدولة، ويعتقدون أن الحكمين حكما برأيهما ولم يحكما بحكم الله الذي يقضي بتأييد حق علي في الخلافة ووفقا لعقيدتهم فإن كل من يرتكب إثما فهو كافر ، وقد قتله الخارجي عبد الرحمن بن ملجم.
كما ظهرت بين المسلمين في القرون الأولى جماعات أخرى تقلل من شأن علي أو تفسقه أطلق عليها اسم النواصب. ويطلق لقب ناصبي بصفة عامة على كل من يعادي علي وآل البيت.
غير المسلمين
وبالنسبة لرؤى غير المسلمين فقد أثنى عليه بعضهم مثل إدوارد جيبون في كتابه الشهير "تاريخ أفول وسقوط الدولة الرومانية" والسير ويليام موير . وقال عنه الشاعر جبران خليل جبران: «إن علي بن أبي طالب كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله» . والبعض الآخر من غير المسلمين لديه رؤى سلبية تجاه علي مثل هنري لامينز
علمة عُرف علي بن أبي طالب بعلمه الغزير سواء كانت علوم دينية أو دنيوية . فقد عرف ببراعته في الرياضيات وسرعته في حل المسائل الحسابية ، كما ذُكر له وصف الذرة . وكان متمكنا من علوم اللغة كالنحو والبلاغة ، فكان معلم أبي الأسود الدؤلي، ويقال أنه أول من صنف كتابا بالفقه وكان معلم ابن عباس. وكان يحث الناس على سؤاله حرصا منه على نشر العلم ، بل تروى بعض المصادر الشيعية ان حتى خادمته فضة كانت تعلم علم الكيمياء
شخصه
يقال في صفته الشكلية أنه أبيض مشرب بحمرة طويل القامة بعيد مابين المنكبين ، وذُكر في الاستيعاب عن شكله: «كان رجلاً آدم شديد الأدمة مقبل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع ربعة إلى القصر لا يخضب». ويعتبر المسلمون علي بن أبي طالب أحد النماذج التي يحتذى بها في دينه وأخلاقه وتعاملاته فهو أحد أفضل الصحابة العدول عند السنة وهو الشخص المعصوم المتكامل لدى الشيعة، ويتميز بالشجاعة والبلاغة بشكل أساسي كما يوجد الكثير من الأحاديث عن كرمه وزهده وعدله وغيرها من الصفات في المصادر الإسلامية.
القابه
* ولي الله: حيث يقول بعض المفسرين أنه نزلت فيه آية (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة:55) * حيدرة: وتعني الأسد * المرتضى. * أمير المؤمنين: تعتبره بعض الروايات الشيعية أول من لقب بأمير المؤمنين ، بينما تشير الروايات الأخرى أن عمر بن الخطاب أول من تسمى بأمير المؤمنين . * يعسوب المؤمنين ويعسوب الدين. * الصديق الأكبر. * الفاروق الاعظم. * باب مدينة العلم :وهي تسمية مستندة لحديث عن محمد يقول فيه: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» وهو حديث يقبله كل الشيعة وبعض أهل السنة كالسيوطي الذي ذكر في كتابه تاريخ الخلفاء أنه حسن ، أما السلفية يرفضون هذا الحديث . * وليد الكعبة: لما ذكر بأنه ولد داخل الكعبة. * شهيد المحراب: لأنه قتل اثناء الصلاة.
ويكنى:
* أبو الحسن. * أبو تراب. * أبو السبطين. * أبو الحسنين. * أبو الريحانتين.
زوجاته ونسله
من أشهر زوجات علي بن أبي طالب وما ملكت يمينه:
* فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبدالله. أم: o الحسن بن علي. o الحسين بن علي. o المحسن بن علي، يعتقد الشيعة أنه مات جنينا . ولا يعتقد بوجوده السنة . o زينب بنت علي. o أم كلثوم بنت علي.
* أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية. أم: o العباس بن علي. o عثمان. o جعفر. o عبد الله.
قتلوا جميعا في كربلاء.
* ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية. o أم أبي بكر -قتل في كربلاء- وعبيد الله -قتله المختار الثقفي-.
* أسماء بنت عميس الخثعمية. o أم يحيى وعون.
* أم حبيبة بنت زمعة بن بحر التغلبية. o أم عمر ورقية.
* أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية. o أم رملة الكبرى وأم الحسن.
* ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبية. o ولدت له علي ابنة واحدة ماتت صغيرة.
* أمامة بنت أبي العاص بن الربيع العَبْشَمِية (أي من بني عبد شمس من قريش)، وأمها زينب بنت النبي محمد. o أم محمد الأوسط.
* خولة بنت جعفر بن قيس الحَنَفِيّة. o وكانت من سبايا حرب اليمامة. أنجبت له محمدا الأكبر وهو محمد بن الحنفية، سمي بذلك نسبة إلى أمه التي من قبيلة بني حنيفة.
كانت لعلي كثيرٌ من السرايا وقد مات وله ١٩ سَرِيّة.
نسله: (ويطلق على نسله السادة وهم نسل الحسين أو الأشراف وهو نسل الحسن )
أرجو ان لا اكون قد اطلت عليكم وان يكون الموضوع قد نال إعجابكم وان تكونو قد قرأتم الموضوع كاملا ولكم منى فائق الاحترام والتقدير | |
|