ولمن يسأل عنا وعن تاريخنا وعن حضارتنا
ولمن يسأل عنا وعن تاريخنا وعن حضارتنا نخبره بأننا نحن المسلمين
منا أبو بكر وعمر ونور الدين وصلاح الدين وأورنك زيب منا خالد وطارق وقتيبة وابن القاسم والملك الظاهر. منا البخاري والطبري وابن تيمية وابن القيم وابن حزم وابن خلدون.
منا ا كل خليفة كان الصورة الحية للمثل البشرية العليا.
وكل قائد كان سيفاً من سيوف الله مسلولاً.. وكل عالم كان من البشر كالعقل من الجسد.
منا مائة ألف عظيم وعظيم.
سلوا عنا ديار الشام ورياضها والعراق وسوادها والأندلس وأرباضها سلوا مصر وواديها سلوا الجزيرة وفيافيها سلوا الدنيا ومن فيها..
سلوا بطاح إفريقيا وربوع العجم وسفوح القفقاس سلوا حفافي الكنج وضفاف اللوار ووادي الدانوب سلوا عنا كل أرض في الأرض وكل حيِّ تحت السماء..
إن عندهم جميعا خبراً من بطولاتنا وتضحياتنا ومآثرنا ومفاخرنا وعلومنا وفنوننا..
نحن المسلمين!!
هل روى رياض المجد إلا دماؤنا؟ هل زانت جنات البطولة إلا أجساد شهدائنا؟
هل عرفت الدنيا أنبل منا أو أكرم أو أرأف أو أرحم أو أجل أو أعظم أو أرقى أو أعلم؟
نحن حملنا المنار الهادي والأرض تتيه في ليل الجهل
وقلنا لأهلنا هذا الطريق!.
نحن نصبنا موازين العدل يوم رفعت كل أمة عصا الطغيان. نحن بنينا للعلم داراً يأوي إليها حين شرده الناس عن داره.
نحن أعلنا المساواة يوم كان البشر يعبدون ملوكهم ويؤلهون ساداتهم.
نحن أحيينا القلوب بالإيمان والعقول بالعلم والناس كلهم بالحرية والحضارة.
نحن المسلمين!
نحن بنينا الكوفة والبصرة والقاهرة وبغداد. نحن أنشأنا حضارة الشام والعراق ومصر والأندلس.
نحن شِدنا بيت الحكمة والمدرسة النظامية وجامعة قرطبة والجامع الأزهر.
نحن عمرنا الأموي وقبة الصخرة وسر من رأى والزهراء والحمراء ومسجد السلطان أحمد وتاج محل.
نحن علمنا أهل الأرض وكنا الأساتذة وكانوا التلاميذ.