اجفان الحياه المدير العام
عدد المساهمات : 1095 نقاط : 336424 السٌّمعَة : 102 تاريخ التسجيل : 04/07/2009
| موضوع: أخطاء في الطهارة الثلاثاء مايو 08, 2012 2:56 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مخالفات في الطهارة والصلاة فانتهوا عنها وانتبهوا لها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد...
فمن المعلوم أن الله افترض علينا صلوات في كل يوم. وهذه الصلوات يختلف الناس في أدائها كلٌ بحسبه فمنهم مُحسن ومنهم مُسيء ولذا فلزاماً على كل مسلم أن يحرص على أداء صلاته ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ليكمل له عمله، ويتم أجره، وقبل ذلك كله أن يجتهد في أن يكون عمله خالصاً لوجه الله الكريم. وبعد هذا يقال إن من أسباب نقص أجر الصلاة ما يحدث من بعض المصلين من الأمور المخالفة لصلاة النبي القائل: { صلوا كما رأيتموني أصلي } ]رواه البخاري]. وكذا ما يحدث من بعضهم من إخلال بالوضوء، وعدم إتقانة، والنبي يقول: { من توضأ كما أُمر وصلَّى كما أُمر غُفر له ما قدم من عمل } ]رواه أحمد والنسائي].
وأخيراً أخي المسلم: أقدم لك في هذه النبذة المختصرة بعض أخطاء الناس في طهاراتهم وفي صلاتهم؛ حتى تجتنبها وتنصح من وقع فيها بالإقلاع عنها؛ لتنال الأجر والثواب المتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم : { من دل على خير فله مثل أجر فاعله }. وفقنا الله لكل خير وجعلنا هُداةً مهتدين إنه سميع مجيب.
أخطاء في الطهارة
1- الإسراف في ماء الوضوء {والنبي كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد} ]أخرجه البخاري].
قال البخاري: (وكَرِه أهل العلم الإسراف فيه - يعني في الوضوء - وأن يجاوزوا فعل النبي).
2 - عدم إتمام غسل أعضاء الوضوء فتبقى بعض الأجزاء غير مغسولة وهذا نقص في الوضوء، قال صلى الله عليه وسلم : (ويل للأعقاب من النار). وأمر رجلاً أن يعيد وضوءه لأنه ترك من قدمه شيئاً لم يغسله. عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وعائشة رضي الله تعالى عنهم قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ويلٌ للأعقاب من النار" . حديث عائشة رضي الله عنها رواه مسلم دون البخاري . 3 - يعتقد بعض الناس أنه لا بد من غسل فرجه قبل كل وضوء وهذا إعتقاد خاطىء فمن قام من نوم أو خرج منه ريح فليس عليه غسل فرجه إلا إذا أراد قضاء حاجته.
4 - التيمم مع وجود الماء وهو قادر على استعماله وهذا خطأ واضح، قال تعالى: {فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً} [النساء:43] فالآية صريحة في أن التيمم لا يجوز عند وجود الماء.
5 - بعض الناس يأخذه النوم في مصلاة ثم إذا أقيمت الصلاة أيقظه من بجانبه فيقوم ويصلي دون أن يتوضأ ومثل هذا عليه الوضوء لأنه كان مستغرقاً في نومه،أما إذا كان ناعساً ويشعر بمن حوله فليس عليه الوضوء.
6 - بعض الناس قد يدركه وقت الصلاة وهو حاقن لبوله إما لكسل عن الوضوء أو لبعد الماء عنه - لظنه أنه إذا صلى محتقناً أفضل من صلاته بالتيمم - وهذا جهل منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان} ]رواه مسلم].
سئل شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى:عن الحاقن أيهما أفضل أن يصلى بالوضوء محتقناً، أو أن يحدث ثم يتيمم لعدم الماء؟ فأجاب رحمه الله تعالى:صلاته بالتيمم بلا احتقان أفضل من صلاته بالوضوء مع الإحتقان فإن هذه الصلاة مع الإحتقان مكروهة منهي عنها وفي صحتها روايتان وأما صلاته بالتيمم فصحيحة لا كراهة فيها بالاتفاق. والله أعلم.
| |
|