مرشحي الرئاسة
2012
حازم صلاح ابو اسماعيل
حازم صلاح أبو إسماعيل القانون المصري الحالي متوافق مع الشريعة الإسلامية
===========
قال الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة 2012
والمحسوب على التيار السلفي إن برنامجه الانتخابي الذي سيترشح به لا يحمل
الطابع الديني، لكنه يتماشى مع أن الشعب المصري يرفض الأمور المحرمة الفجة
مثل صناعة الخمور والملاهي الليلية، مشيراً إلى أن مرشحي الرئاسة الذين
يعتبرون منصب الرئيس دينيا وليس سياسيا يجهلون الفكر الإسلامي الشرعي – على
حد قوله
وعما إذا كان سيقوم بإعادة هيكلة القانون المصري بما يتوافق مع الشريعة ،
أجاب :”القانون المصري تمت مراجعته بالكامل من هيئات رسمية في أوائل
الثمانينات ، وتم إقرار مسودة للقانون المصري بعد تنقيته مما يخالف الشريعة
وذلك وفق طرق دستورية وقانونية معتمدة. ونحن من الأصل لسنا بعيدين عن
تطبيق الشريعة ، والمسألة مسألة ثقافية بالأساس ، فنحن نتحدث عن مبادئ
الشريعة وهي المرجعية الأساسية للقوانين والتشريعات ، والشريعة في هذا
الشأن عبارة اتجاهات وآراء كثيرة جدا ، لكن ما أسعى إليه هو قانون على أعلى
مستوى فني من حيث القانون الحديث ، لكن موضوعه ومادته أنه يتبرأ من كل ما
يخالف الشرع لأن شعب مصر يرفض كل ما يخالف الشريعة”.
ورفض أبو إسماعيل إقامة الدولة الدينية وتطبيق الحدود بشكل فوري دون أن
تستكمل شروطها.. وقال في حوار صحفي مع جريدة “الشرق الأوسط” اللندينة :”أنا
ليبرالي جدا ، وعندي رغبة في التفتح والانطلاق وعدم التقيد ، وأميل
للحيوية الفكرية، وإذا كانت الليبرالية تعني الانفلات من الشرع والدين فهي
فئة ضالة والعكس صحيح، وإذا كانوا مع إنفاذ المحرمات وتحدي شرع الله فهو
شيء غير مقبول”.
وحول موقفه من القنوات الفنية والترفيهية، وهل سيقوم بغلقها في حال
وصوله للرئاسة قال: أنا مع أن تتنفس البلاد قدرا غير محدود من الحرية، ومع
ممارسة المصريين لحريتهم السياسية بشكل حر وسلس، لذلك فلن يكون هناك منع
لأي قناة أو وسيلة إعلام، ما دامت تلتزم بالآداب والأخلاق العامة، لكن
سنمنع المواقع الإباحية وفق حكم قضائي.
وأكد أبو إسماعيل، الذي يحتل المركز الرابع في استفتاء يجريه المجلس
العسكري بمصر على صفحته على موقع “فيسبوك” حول مرشحي الرئاسة، أن وضع
المسيحيين في مصر أفضل بكثير من وضع المسلمين في الولايات المتحدة ، وقال
“إن كل ما يقترحه المسيحيون بشأن المادة الثانية من الدستور أقل بكثير مما
تمنحه لهم الشريعة الإسلامية
وحول فرض الجزية على المسيحيين قال: “الجزية هي علامة عدل ، وهي ثمن
عصمة دم المسيحي وعنقه من الاشتراك في الحروب بجيش المسلمين حتى لا يظن
البعض أن الإسلام يورط غير المسلمين في حروب يدفعون فيها حياتهم من أجل
الأهواء الإسلامية. وإذا اختاروا عدم دفعها والدخول في الجيش فهم قطعا
أحرار فالإسلام لا يجبر أحدا على شيء”.
وأشار إلى أنه في حال فوزه برئاسة الجمهورية فإن التعامل مع المسيحيين
“سيكون مثلما تتعامل الولايات المتحدة وفرنسا مع أقلياتها ، ولن يحدث أبدا
أن ننتقص من حقوق المسيحيين المادية أو التعليمية أو التجارية ، ورغم كل ما
يشاع عن وجود توتر بين الطرفين “المسلمين والمسيحيين” فإن وضع المسيحيين
في مصر أفضل بكثير. وحل جميع المشكلات المثارة حاليا لن يكون إلا بتطبيق
العدل وأن يحاسب المحرض ، لكن المشكلة تكمن في الطبطبة على الطرفين”.
وعن بناء الكنائس أشار أبو إسماعيل إلى أنه لا توجد مشكلة أصلا في بناء
الكنائس، والمشكلة في بناء المساجد، فلا توجد زيادة عددية في المترددين على
الكنائس مثلما يحدث في المساجد.
وقال: “أعتقد أن المسيحيين لن يرضوا بتطبيق قانون العبادة الموحد، لأنه
سيخضع الكنيسة للدولة من حيث الرقابة على مصادر الأموال التي تتلقاها
ومواعيد الإغلاق، كما سيزيد من سيطرة الدولة على المساجد”.
وفسر أبو إسماعيل تسارع التيارات الإسلامية إلى إنشاء أحزاب سياسية لها
عقب الثورة بـ”عدم وجود ضمانات كافية تتيح لهم الفرصة في المستقبل لإنشاء
أحزاب من جديد ، خاصة بعد المنع الذي عانوا منه طوال الثلاثين عاما الماضية
لذلك فالجميع يحاول الآن أن يضع له قدما في المجال السياسي”.
ويرى حازم أبو إسماعيل أن فرصته في الفوز بمقعد الرئاسة غير مشكوك فيها
إذا كانت الانتخابية نزيهة، قائلا: “أنا جزء أصيل من الشعب وأغوص في
أعماقه، وليس لي أي انتماء سياسي أو آيديولوجي”، مشيراً إلى أن لا يهتم
بحسابات المرشحين، لكنه يراهن على رسالته التي يحملها ومدى عزمه وصدقه
العميق فيها -على حد قوله-.
في إجابة عن سؤال: هل سيتم تطبيق الجزية على المسيحيين؟.. قال المرشح
المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية الشيخ الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل إن
“الجزية هي علامة عدل، وهي ثمن عصمة دم المسيحي وعنقه من الاشتراك في
الحروب بجيش المسلمين، حتى لا يظن البعض أن الإسلام يوّرط غير المسلمين في
حروب يدفعون فيها حياتهم من أجل الأهواء الإسلامية”.
إلا أن إجابة “أبو إسماعيل” لفّها شيء من الغموض عندما أضاف “إذا
اختاروا عدم دفعها – الجزية – والدخول في الجيش فهم قطعا أحرار، فالإسلام
لا يجبر أحداً على شيء”.
لم تُبيّن تلك الإجابة ما إذا كان المقصود استعراض تاريخي لأسباب دفع
الجزية في أيام الفتوحات الإسلامية، أم أن المقصود بالإعفاء من الجيش في
حالة دفعها، أنه ينطبق على الحاضر أو على المستقبل إذا قدر له الفوز في
الانتخابات الرئاسية المقبلة.
حازم يعد أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وهو نجل البرلماني الشهير
الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل صاحب واقعة صفع وزير الداخلية الأسبق زكي
بدر في مجلس الشعب (البرلمان).
وفي الحوار الذي نشرته “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الاثنين، سألته: كم
مسيحيا وإمرأة سيتم اختيارهم وزراء في حال فوزك؟.. قال أبو إسماعيل: لن
أزين حكومتي بوزراء من دون حاجة لهم لمجرد أنهم ممثلون عن المرأة
والمسيحيين.
وتحدث عن بناء الكنائس مؤكدا أنه “لا توجد مشكلة أصلا، والمشكلة في بناء
المساجد، فلا توجد زيادة عددية في المترددين على الكنائس مثلما يحدث في
المساجد
وكشف عن خطط لتطوير المادة الثانية من الدستور والمسماة مادة الشريعة
الإسلامية بقوله “كنا نقبل بتلك المادة في النظام السابق الذي أسقطته ثورة
25 يناير، فهي مادة تحمل أوجها كثيرة ولابد أن تكون صريحة بشكل لا يمكن
الالتفاف حوله، خاصة أنها تعرضت للتطوير وفقا للأهواء السياسية، وكل ما
يقترحه المسيحيون بشأنها أقل مما تعطيه لهم الشريعة الإسلامية”.
وصنّف حازم أبو إسماعيل نفسه ضمن الليبراليين بقوله “أنا ليبرالي جدا،
وعندي رغبة في التفتح والانطلاق وعدم التقيد وأميل للحيوية الفكرية. وإذا
كانت الليبرالية تعني الانفلات من الشرع والدين فهي فئة ضالة والعكس صحيح،
وإذا كانوا مع إنفاذ المحرمات وتحدي شرع الله فهو شيء غير مقبول”.
أكد حازم صلاح أبو اسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه سيحصل
على أصوات جماعة الإخوان المسلمين، وقال ”أن أعبر عن جسد الجماعة رغم
انتمائي المعنوي فقط للإخوان.. أنا من مرشحي التيار الإسلامي؛ لحما ودما،
وسأحصل على أصوات الإخوان”. وكان الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، المرشح
المحتمل لرئاسة الجمهورية والذي يعد المؤسس الثاني لجماعة الإخوان بمرحلة
السبعينيات، قد أكد في وقت سابق أنه سيحصل على تأييد أعضاء الإخوان
المسلمين، بداية من الشباب وصولاً للمرشد العام للجماعة، الدكتور محمد
بديع. وأشاد أبو اسماعيل، الحاصل على الترتيب الرابع في استفتاء المجلس
العسكري بشأن مرشحي الرئاسة على الـ”فيس بوك”، في حواره لبرنامج ”الحياة
اليوم” على قناة الحياة، مساء الاثنين، بأبو الفتوح كمرشح للانتخابات، إلا
أنه في الوقت ذاته أعلن اختلافه معه في المنهج، حيث اعتبر أبو اسماعيل أن
الإسلام يعد منهجه وعقيدته في الحياة بالكامل، وهو ما يختلف فيه مع أبو
الفتوح فيما يخص بعض السياقات والمصطلحات التي يستخدمها الأخير. وقال أبو
اسماعيل أن برنامجه الانتخابي يرتكز على ثلاثة محاور؛ الأول يتعلق بإدارة
الدولة، مؤكدا أن المشكلة الرئيسية لمصر تكمن في الإدارة، قائلاً: ”في مصر
نملك كثير من المؤسسات والمراكز البحثية، إلا اننا لا نملك هيئات التنسيق
بين جميع المؤسسات والهيئات في الدولة”. وعن المحور الثاني أشار أبو
اسماعيل إلى أنه يستهدف تحرير البشر، موضحاً أن المقصود من ذلك أن يتم
صناعة منظومة أساسها البشر يتوافقون مع العمل ومؤهلون له في جميع المجالات
سواء الإعلام أو الأزهر وجميع الهيئات النظامية، والمحور الثالث يكمن في
الإرشاد القومي الذي يصنع البشر في منظومة متكاملة، مؤكدا أنه سيتم صناعة
هذه المنظومة بدون صنع قوالب جاهزة لعقول الشعب المصري، بل من خلال العمل
على إعمال التفكير والنقاش بين المواطنين، مدللا بتجارب في الولايات
المتحدة، تهدف إلى طرح الأفكار والمقترحات المجتمعية ونقاشها علنية. ورداً
على قبول أبو اسماعيل لتعدد العقائد، أكد المرشح الذي يدعمه التيار السلفي
في مصر، أن الإسلام مبني على قبول العقائد المختلفة والتعايش بينها، مشيرا
إلى أنه ضد الإقصاء أو الاختيار على أساس الدين أو العقيدة في تولي
المناصب، قائلاً: ”الكفاءة يجب أن تكون المعيار الأساسي في الاختيار”.
وفيما يتعلق بالتعامل مع المسيحيين في المجتمع، أكد أبو اسماعيل أن
المسيحيين مواطنين مصريين، مشيرا إلى أن العقيدة المسيحية تحرم الزنا
والربا؛ مثل الإسلام
وشدد على إنه يريد أن يصنع ”ومضة تاريخية” خلال أربع سنوات، يتزاحم فيها
الناس بالبلد، مؤكداً على أنه يرفض كافة صور التشدد. كما أوضح حازم صلاح
أبو اسماعيل أنه ينوي اختيار نواباً ثلاثة في مجالات مختلفة، حال فوزه في
الانتخابات الرئاسية القادمة، مشدداً على أهمية منصب النائب قي إدارة
البلاد.